الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

بحبك .. بدون ترتيب و بدون تمهيد وبدون تفكير


بحبك  اوى وبحبك جدا وبحبك بشده وبحبك للنهاية ..
بحبك لمليون  سبب وبحبك بمليون طريقة و بحبك لانك انتي الغاية وانتي الوسيلة ...
بحبك يا اقرب شئ ليا ويا اجمل شئ شافته عينيا ..
بحبك لانك رقيقه ولا لانك جميلة ولا لانك بريئة ولا لانك هدي ..
بحبك لانك بتراعي اللى حواليكي من أول عينيكي لحد اخر نفس فيكي ..
بحبك لانك بتقاسي على نفسك عشان غيرك ولا لانك بتنسي نفسك و تكرمي غيرك ..
بحبك لانك انتي الجمال ولا لان الجمال بيحب بيشاور عليكي ..
بحبك لانك بترسمي البسمة على الوشوش ولا لانك بترسمي الضحكة على القلوب ..
بحبك لانك حدوته من حلاوتها متتحكيش  ولا لانك متتوصفيش في حدوته ..
بحبك لان السما بتغير عليكي ولا لان الارض بتحرسك وبتحمي خطاويكي ..
بحبك لان الهوى بيجري عليكي ولا لان القلب متعلق بيكي ..
بحبك لان العين بتبص عليكي ولا لان الاحساس بيموت فيكي ..
بحبك للنهاية وبالنهاية هكون ليكي .. ولو مكنتش مش هكون يانور عيني
بحبك للابد و مش هحيا غير بيكي .. ولو نطق الحجر وقال بغير عليكي
بحبك من اول نبضة في قلبي .. ومهما كان الدمع جوايا ماليني
بحبك يا اطيب طبيب يداويني .. بحبك يا اجمل صوت يناديلي
بحبك يا هدي يا ملك روحي .. بحبك ويشهد اللى بيحييني

الاثنين، 22 أغسطس 2011

الواد رزق


شغال في محل مخبوزات من وهو عيل صغير مع الحاج عباس ، وكان الحاج عباس قبيح حبتين في كلامه ، فكان كل ما يدخل المحل كان لازم يمسي عليه بشتيمه في الداخله وفي الخارجه ، المهم الواد كان مستحمله لان مكنش عنده بيت ، فكان بيبات في المحل بعد مايقفلوا وكان بياخد مرتب مش بطال ، كانت العيشة مجبورة وكانت دماغه مخرومة ، في رمضان رزق هو اللى بيشيل المحل الصبح لان الحاج عباس كان مدخن ومكنش بيستحمل يشتغل وهو صايم ، رزق "المرزق" فات عليه راجل طيب ومعاه اتنين شباب شايلين شنط كتيره ، فلما دخلوا المحل سألوه انتا شغال هنا ؟ قالهم اه ، قالولوا خد دي شنطة رمضان كل سنة وانتا طيب ، دي شنطة من الاخوة ، الواد رزق قام باس ايد الراجل الطيب وقاله متشكر ياشيخ ربنا يجبر بخاطرك ، الشيخ وشه احمر واتكسف جامد وقاله يابني الشنطة دي مش منى ، دي من الاخوان المسلمين ، واحنا يابني بنصلى في الجامع اللى جنب مكتبة اسامة اللى على اول الشارع وبنعمل دروس دينيه هناك ، ومشوا ..
الواد رزق قعد محتاس يعمل ايه في الشنطة دي ويخبيها ازاى من الحاج عباس ، المهم قال انا هاخطف رجلى ع الجامع اللى قصادنا دا اخليها هناك عند الشيخ مسعد ، وفعلا راح هناك وسابها عنده والراجل طمنه وقاله دي امانه عندي لحد ماتيجي ياواد يارزق وتاخدها .
مع اذان العشا الواد رزق قال للحاج عباس انا رايح اصلي ، وطبعا كانت مفاجأه لان من ساعة ما اشتغل رزق معاه مفكرش يصلي ، المهم الحاج عباس مسي عليه كالعاده وقاله روح صلي ، الواد راح الجامع اللي قصادهم عشان يطمن على الشنطة ، قابل الشيخ مسعد والراجل طمنه وقاله يلا بينا نصلي .. انتا متوضي يارزق؟ .. رزق بلم وكأنه مش فاهم ! ، الشيخ مسعد قاله شكلك مش متوضي ، قوم اتوضي والحق الصلاة ، وسابه عشان يقيم الصلاة ورزق اخد خطوتين تلاته على اساس انه هيتوضي ، وهو ياعيني مش عارف يعني ايه يتوضي .. المهم هو اطمن على الشنطة واستني في اخر الجامع لحد ماخلصوا صلاة وخرج مع الناس ، ولما وصل المحل كان الحاج عباس بيقفل المحل واداله اليومية بتاعته ومشي ، وطبعا جرى رزق ياخد الشنطة من الشيخ مسعد ، والشيخ الحقيقة كان طيب جدا معاه واداله الشنطة واداله معاها شنطة تانية وقاله دي بقي من جماعة في الخير اسمهم السلفيين ، وهنا رزق مفوتهاش وقاله مين دول ياشيخ ، الشيخ ابتسم وقاله دول ناس بتعمل خير وبتتبع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ، المهم رزق كان فرحان بالشنطة دي اوى واخد الاتنين وحاطهم في المحل وقفل على نفسه الباب .
بدأ يفكر .. الناس اللى جابولو الشنط دول طيبين اد ايه . طب ياترى ممكن يفوتوا عليا تاني؟ .. طب ممكن يفوتوا عليا تانى والحاج عباس مش هنا؟؟؟ .. لالالا طب ليه كده ؟ .. انا اروح لكل واحد فيهم الجامع اللى بيصلي فيه وانا هناك هيشوفوني وهيجبولي شنطة وانا هخليها عندهم لحد ما الحاج عباس يمشي كل يوم.
المشكلة في الشنطتين اللى معاه دلوقتي يعمل بيهم ايه ؟ المهم جاتله فكرة حلوة .. اخد الشنطتين وطلع بيهم على البقالة اللى بعدهم بشارعين ، وقال للراجل اللى هناك الشنط دي انا عايز ابيعهم ، الراجل طبعا قاله ورينا عرض كتافك ، المهم بعد مليون محاولة وتحت تأثير الزن على الودان امر من السحر الراجل اخدهم منه وحاسبه على الحاجه اللى تمنها جنيه اخدها منه على نص جنيه وطبعا صاحبنا وافق ، دول 20ج من الهوا.
قعد يروح المسجد دا والمسجد التاني وكل مرة ياخد شنطة لحد ما اتعرف وبدأ الناس تاخد منه جنب وبطلوا يصرفوا شنطة له ، المهم هو مسكتش ، بدأ يدور على الجوامع اللى في الحي ويسأل الاخوان فين والسلفيين فين ، وكل مايروح مسجد الناس تصرفله شنطة وهو يبيع وياخد فلوس ، وفضل كدا لحد ما رمضان خلص ، على العيد اخد اللى فيه النصيب بس مش شنط دي كانت فلوس وكانت الفرحه مش سايعاه .. طبعا بدأ ميركزش في شغله والحاج عباس قرص ودانه ميت مرة عشان يتظبط بس هو متظبطش ، هو كان شايف ان المساجد بتجيبله فلوس اكتر بكتير من الشغل وكمان اسهل ، المهم الحاج عباس على اخر يوم من الايام بعد ما الواد رزق اتأخر بعد صلاة العشا ساعة كامله شتمه وضربه وطرده وقاله ملكش اكل عيش هنا تانى،المهم الناس اتلمت وحاولت تخلي الحاج عباس يستعيذ بالله من الشيطان ويرجعه لكن هو قفل دماغه وطلع بيته ..
الناس روحت ومحدش فيهم فكريقول للواد رزق تعالى بات عندي ، فقعد يفكر انه بالفلوس اللى معاه دي يأجر اوضه ، وبعدين فكر في فكرة احسن ، انه يدور على اى جامع مفتوح يبات فيه ، وفعلا بعد نص ساعة كان لقي جامع مفتوح وكان جامع للاخوان المسلمين ولقي ناس قاعده بتتكلم ، المهم هو حط جسمه على الارض ونام ، ولسه يادوب بيدخل في النوم سمع صوت الشيخ بيقولو مينفعش حد ينام هنا ، المهم الواد حكي قصته والراجل قرر انه يسيبه ينام الليلة دي ويضمه للجماعة وان الجماعة تتكفل بمصاريفه ويدوروله على شغل ، طبعا ولا في الاحلام ، وبدأ حياة جديده وشارك في التنظيم والمظاهرات وكل انشطة الجماعة ، في الناحية التانية جوامع السلفيين هو لازم يروحها عشان بيطلع منها بسبوبه كويسة ، وفضل على الحال دا اخواني – سلفي او سلفي – اخواني ، يلقط رزقه وهو كمان كان فاضي فكان نشاطه واضح فكان دايما في اول صف ولما يغيب الامام كان هو اللى بيصلي بالناس امام ، بعد ماكان في اول مرة دخل فيها المسجد مكنش بيعرف يتوضي .. ياخبر .. انا نسيت اقولكم انه لسه مبيعرفش يتوضي!.

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

رسالة إلى صديقي العزيز محمد حسني مبارك


صديقي العزيز / محمد حسني مبارك

   
 تحيــــة طيبـــــــــــة وبعــــد..

لقد فات زمن طويل جدا بي لم امسك خلالها الورقة والقلم لكي اكتب رسالة إلى صديق لي ، ولعل عذري أنك صديقي الوحيد والذي طالما كنت معه فلم أكن في حاجة إلى تلك الورقة وذلك القلم ، لقد امتزجت مشاعري وأنا ارسل لك هذه الرسالة التي أشعر فيها بأنني اكتبها ولا ارجو شيئا من هذه الدنيا التي تقلبت عليك وتركتني بعيدا عن صحبتك ، فذا أنا جالس في منزلى لا اكاد انتهي من التفكير في أمر دنيانا التي دائما ما تؤلمنا ونحن الذين لم نكن في يوم إلا أوفياء لها حتى أجد نفسي غارقا في مواضيع شائكة ، فلماذا هذا العبث؟.. اه من هذا القلم وتلك الورقة فقلد بدأت تنال من قوتي .. تخيل ! .. لقد اتعبتني تلك السطور البسيطة  وأنا الذي كنت وأنت تعرف من أكون وماذا صنعنا سويا .. على اية حال إن مادفعني للكتابة إليك هو أننى أردت أن اسجل حبي لك واعتزازي بصداقتك التي طالت بنا وأردت أن تسمح لى تلك الورقة بسرد معطياتي في هدوء يجعلك لا تستعجب كلامي ، لقد دفعني خبر محاكمتك  من هؤلاء الجهله والأغبياء أن اقترح عليك اقتراحا أتمني أن تعطه الفرصة وتفكر فيه ، إننى أتمنى موتك قبل محاكمتك ! ، تذكر معي أنك عشت سنين طويلة كنت فيها شخصا لا غبار عليه ، لقد رأي فيك السادات الشاب الذي تمنى هو أن يكون فجعلك من وراءه ، أنت كنت في نظر الجميع حبة كريز على أجمل الحلوى وأطعمها . .
أعرفك رجل عقلاني ، تعرف التحليل المنطقي وتعال معي نحسبها ، أنت إذا حوكمت الان فقد تضعف وتمرض ولن تطيق كلماتهم الحقيرة ، وهذا قد يؤثر على حال قرينتك وأولادك ، وقد يتمادوا هؤلاء الجهلة ويشطبونك من الجيش ! ، لا تتعجب فأنا أعرف من تكون وأعرف أنك أنت الجيش، ولكن من خان مرة لابد وأن يخون في الثانية ، وأنك الان قد تجاوزت الثمانين من العمر ولا ترجو أن تخرج من الأزمة فتعيش حياة كريمة ، لإن موقف أولادك صعب للغاية فإن سلمت من هذا المأزق فأنت لن تعيش معهم كسابق عهدك الاول..
أعرف أن كلامي ثقيل واعلم أنك قد فكرت فيما اذكره لك ، ولكنى أؤكد لك أنك إن مت الان فأنت في نظر هؤلاء الأغبياء لم تثبت إدانك ، فستموت رئيسا لمصر ومحفوظ لك تارخك  ، وسوف تحفظ لاحفادك كرامتهم إن اضطروا للعيش في مصر .. اعرف أنك رجل مضحي وأنك رجل متزن وصاحب رأي وحكمه ..
إنني على يقين أن أحدا من الكون لن يستطيع إدانتك .. لانك شريف ، وإن ما انت فيه من ابتلاء هو اختبار قاسي من صاحب هذا العالم الذي اختارك للمشقة والالم ، لكي تكون علامة في تاريخ الأرض ، فلا تترك تلك العلامة التي حفرتها أن تضيع بتلك الحماقات .
أنت تعلم أنه لا توجد ثمة مصلحة لي في وفاتك إلا مصلحة لك ولأحفادك الرائعين ، هذا ما جعلني أكمل المعاناه في الكتابة وكان هذا من أجل مصلحتك ، التي هي مصلحة مصر والعرب والمسلمين والتاريخ الانساني ..
أريدك أن تحدثني في الوقت المناسب لك ، فأنا لم أعد انتظم كسابق عهدي في مواعيد النوم وسأكون في انتظار سماع صوتك  - إن أردت -  أن يكون الاخير.

                                                                                                      من صديق شديد الاخلاص
                                                                                                   حسين سالم